افتح حسابًا
افتح حسابًاسجّل الدخول
افتح حسابًا

30 أكتوبر 2025

الاستراتيجيات

الطريقتان الرئيسيتان لتحقيق الربح في التداول

في هذا الدرس

الطريقتان الرئيسيتان لتحقيق الربح في التداول

الطريقتان الرئيسيتان لتحقيق الربح في التداول

عند تبسيط الأمور، نجد أن هناك مسارين رياضيين فقط لتحقيق الربحية على المدى الطويل:

  1. نسبة الربح العالية

    • وهي استراتيجيات تُحقّق عددًا كبيرًا من الأرباح الصغيرة والمستمرة.

    • مثال: قد ينجح المتداول اليومي أو المضارب السريع (Scalper) في 70–80% من الصفقات، حتى وإن كانت كل صفقة تُحقّق ربحًا بسيطًا.

    • المخاطرة: خسارة واحدة كبيرة يمكن أن تقضي على العديد من المكاسب الصغيرة، لذلك من المهم جدًا وضع حدود صارمة لوقف الخسائر.

  2. نسبة عائد عالية

    • وهي استراتيجيات تكون فيها الصفقات الرابحة أكبر بكثير من الخاسرة.

    • مثال: يمكن لمتداول الاتجاه (Trend Trader) الذي يستخدم نسبة مخاطرة إلى عائد قدرها 3:1 تحقيق أرباح حتى لو كانت نسبة نجاحه 35% فقط.

    • المخاطرة: تتطلّب هذه الطريقة صبرًا وقدرة على تحمّل فترات خسائر متتالية ريثما تظهر الصفقات الرابحة الكبرى.

جميع استراتيجيات التداول — سواء كانت مع الاتجاه أو ضده أو قائمة على إدارة أوامر إيقاف الخسارة — تقع ضمن إحدى هاتين الفئتين. المفتاح هو اختيار النمط الذي يتناسب مع شخصيتك ووقتك وقدرتك على تحمل المخاطر.

النهجان الأساسيان في التداول

التداول مع الاتجاه

رغم أن ما يرتفع لا بد أن يهبط في النهاية،

يُعدُّ الاتجاه في الأسواق أكثر ميلًا للاستمرار منه للانعكاس

قد تستمرّ الاتجاهات لأشهرٍ أو حتى لسنوات. فعلى سبيل المثال، حافظ مؤشر US500 على اتجاه صعودي عام لأكثر من قرن. ومع ذلك، يجب أن تتذكر دائمًا أن الأداء السابق لا يضمن أي نتائج مستقبلية.

يستخدم المتداولون عددًا كبيرًا من الأدوات لتحديد قوة الاتجاه ومدّته عبر مختلف الأطر الزمنية، مثل المؤشرات الفنية والنماذج البيانية ووسائل التحليل المتقدمة الأخرى. أما محاولة توقّع الانعكاس بدقّة، فهي في الغالب مطاردة عقيمة.

سواء كان الاتجاه الذي تنوي متابعته صعوديًا أو هبوطيًا، احرص على التداول في اتجاهه وابقَ معه حتى تظهر إشارات انعكاس واضحة، وعندها أغلق مركزك. وإذا كنت جديدًا في عالم التداول، فإن هذا النهج البسيط نسبيًا لتتبّع زخم السوق قد يساعدك على اكتساب الخبرة تدريجيًا.

مع ذلك، من الضروري إدراك أن أي استراتيجية — مهما كانت متقَنة — لا تضمن النجاح في التداول.

دليل التداول مع الاتجاه

  1. تحديد الاتجاه

    • تحقّق مما إذا كان السعر يُشكّل قممًا وقيعانًا صاعدة (اتجاه صعودي) أو قممًا وقيعانًا هابطة (اتجاه هبوطي).

    • يمكن استخدام المتوسطات المتحركة (Moving Averages) للمساعدة في ذلك؛ على سبيل المثال، إذا كان المتوسط المتحرك الأسي لـ50 فترة (EMA 50) أعلى من المتوسط المتحرك الأسي لـ200 فترة (EMA 200)، فهذا يؤكّد وجود اتجاه صعودي.

  2. إشارات الدخول

    • ادخل الصفقات عند الارتداد من مستويات الدعم أو المقاومة أو من المتوسطات المتحركة.

    • تُحسّن النماذج السعرية مثل الابتلاع الشرائي في الاتجاه الصعودي أو الابتلاع البيعي في الاتجاه الهابط توقيت الدخول بشكل ملحوظ.

  3. وضع أوامر إيقاف الخسارة

    • ضع أمر إيقاف الخسارة أسفل آخر قاع متأرجح في الاتجاه الصعودي أو أعلى آخر قمة متأرجحة في الاتجاه الهابط.

    • ويمكنك أيضًا استخدام مؤشر متوسط المدى الحقيقي (ATR) لتحديد أمر إيقاف يعتمد على التقلّب السعري.

  4. إدارة الصفقة

    • اجنِ جزءًا من الأرباح عند مستويات الدعم أو المقاومة الرئيسية.

    • كما يمكنك تحريك الإيقاف تدريجيًا خلف نقاط التأرجح أو خلف المتوسط المتحرك لحماية الأرباح مع استمرار الاتجاه.

  5. إشارات الخروج

    • أغلق الصفقة إذا انهار هيكل الاتجاه، مثل فشل تكوين قاع أعلى في اتجاه صعودي.

    • تشمل إشارات الخروج الأخرى تقاطع المتوسطات المتحركة بعكس اتجاه مركزك، أو هبوط مؤشر ADX دون مستوى 20، مما يشير إلى ضعف الزخم واحتمال انتهاء الاتجاه.

التداول عكس الاتجاه

التداول عكس الاتجاه

لنفترض أن زوج عملات ما حافظ على اتجاه صعودي لعدة أشهر. في هذه الحالة، تكون احتمالات استمرار الصعود أكبر بكثير من احتمالات الانعكاس. ومع أنّ الانعكاس سيحدث حتمًا في مرحلة ما، إلا أنّ تحديد التوقيت الدقيق لحدوث ذلك يُعد مهمة معقّدة حتى بالنسبة للمتداولين المحترفين.

التداول عكس الاتجاه

غالبًا ما ينتهي المطاف بالمتداولين الذين يستسلمون لإغراء التداول عكس الاتجاه إلى الخروج بلا مكاسب تُذكر، كما يفوّتون أيضًا فرص تداول حقيقية كانت في متناولهم لو التزموا بالاتجاه السائد.

تداول الارتداد نحو المتوسط

يُعدّ تداول الارتداد نحو المتوسط أسلوبًا منظّمًا للتداول بعكس الاتجاه السائد، ويستند إلى فكرة بسيطة مفادها أنّ السعر عندما ينحرف كثيرًا في اتجاه واحد، فإنه يميل غالبًا إلى العودة نحو متوسطه.

آلية العمل

  1. رصد التمدّد المفرط: استخدم مؤشرات مثل مؤشر القوة النسبية (RSI) أو الستوكاستيك (Stochastic) لتحديد ما إذا كان السوق في حالة تشبّع شرائي أو بيعي.

  2. التحقّق من المستويات: راقِب ابتعاد السعر بشكل كبير عن المتوسط المتحرك أو اقترابه من مستويات دعم أو مقاومة قوية.

  3. الدخول: انتظر إشارة تأكيد. ادخل فقط عندما يتوقف السعر أو يُظهر علامات على الانعكاس بالقرب من تلك المستويات القصوى.

  4. الخروج: استهدف العودة إلى المتوسط، سواء كان المتوسط المتحرك لـ20 فترة أو 50 فترة، أو منتصف النطاق السعري.

إدارة المخاطر

  • ضع أمر إيقاف الخسارة خارج الحد الأقصى تحسّبًا لاستمرار الحركة في الاتجاه نفسه.

  • وبما أنّ الانعكاسات ليست مضمونة، اجعل حجم مراكزك أصغر من تلك التي تستخدمها في تداولات الاتجاه.

متى يجب تجنّب تداول الارتداد نحو المتوسط

  • تجنّب هذا الأسلوب أثناء التحركات القوية المدفوعة بالأخبار، مثل إعلانات البنوك المركزية أو التقارير المالية الكبرى.

  • ويضعُف أداؤه أيضًا في فترات التقلّب العالي حيث تكثر الإشارات الكاذبة ويصعب تحديد نقاط الانعكاس بدقة.

إدارة المخاطر في التداول

إدارة المخاطر في التداول

1. تحديد حجم الصفقة

احسب مقدار المخاطرة التي يمكنك تحمّلها في كل صفقة قبل البدء بالتداول.

الصيغة:

تحديد حجم الصفقة

  • مثال: إذا كان رصيد حسابك 10,000$، وتريد المخاطرة بنسبة 1% (100$)، وكان إيقاف الخسارة يبعد 50 بيب، فستخاطر بـ $2 لكل بيب، أي أن حجم الصفقة المناسب هو 0.2 لوت على زوج EUR/USD. يضمن تحديد حجم المركز أن لا تؤدي أي صفقة واحدة إلى خسارة رأس مالك بالكامل.

2. تعيين أمر إيقاف الخسارة

لن تبحر في المياه خطرة دون ارتداء سترة نجاة، وبالمثل لا يجب أن تتداول دون تحديد أمر إيقاف الخسارة. يُحدَّد الإيقاف عند مستوى معيّن، وبمجرد أن يصل السعر إليه، تُغلق الصفقة تلقائيًا لحمايتك من خسائر كبيرة في حال تحرك السوق بشكل مفاجئ أو غير متوقع.

من دون تعيين أمر إيقاف الخسارة، ستجد نفسك تراقب السوق باستمرار بقلق، وقد تتخذ قرارات عاطفية ومتسرّعة نتيجة الضغط النفسي والإنهاك.

تحميك أوامر إيقاف الخسارة من هذا النوع من الإنهاك الذهني والعاطفي، كما تُجنّبك اتخاذ قرارات مصيرية في ظل تقلبات السوق.

تبقى هذه الأوامر أكثر انضباطًا منك من حيث الالتزام باستراتيجيتك.

كل ما عليك هو ضبطها وتركها تعمل — فذلك لصالحك أولًا وأخيرًا.

كيفية تطبيق استراتيجية أوامر إيقاف الخسارة

  • حدّد مستويات الدعم والمقاومة باستخدام أدوات التحليل الفني، فهي بمثابة نقاط مرجعية تساعدك على اختيار المواقع المناسبة لوضع أوامر إيقاف الخسارة.

  • في الأسواق المتقلّبة، امنح الإيقاف مساحة أمان إضافية، وضعه على مسافة أبعد قليلًا من نقطة الدخول لتجنّب تفعيله مبكرًا بسبب تقلّب سعري مؤقت لا يعكس تغييرًا حقيقيًا في الاتجاه.

  • ضع نسبة عائد إلى مخاطرة تناسبك. تُعدّ النسبة 1:2 خيارًا شائعًا، إذ يكفي أن تنجح في 40% فقط من الصفقات لتكون الاستراتيجية مربحة. لكن تذكّر أنّ هذه النسبة مجرد مثال؛ إذ لا توجد نسبة مثالية ثابتة — تعتمد النسبة المثلى على ظروف السوق واستراتيجيتك وأسلوب تداولك.

  • استخدم أمر الإيقاف المتحرّك عند الحاجة، إذ يقوم بتعديل مستوى الإيقاف تلقائيًا مع تحرّك السوق، مما يتيح لك توسيع هامش الربح المحتمل. غير أنّه قد يعاني من مشكلة تفعيله مبكرًا أثناء فترات التقلّب الحاد بسبب التغييرات السعرية الطفيفة.

3. التوقّع الإحصائي ونسبة العائد إلى المخاطرة

يعتمد تحقيق الأرباح في التداول على الحسابات الرياضية — وليس فقط على الحدس.

الصيغة:

التوقّع الإحصائي ونسبة العائد إلى المخاطرة

  • لنفترض أن معدل ربحك هو 40%، بمتوسط ربح يبلغ 200$ ومتوسط خسارة يبلغ 100$. تكون العملية الحسابية كالتالي: (0.4 × 200) − (0.6 × 100) = +20$.

  • وبالتالي، تُحقّق هذه الاستراتيجية متوسط ربحٍ قدره $20 لكل صفقة. وبذلك، حتى لو كانت خسائرك أكثر عددًا من أرباحك، فإن التوقّع الإيجابي يحافظ على ربحية النظام على المدى الطويل.

4. التحكّم في فترات التراجع

تشمل إدارة المخاطر أيضًا وضع حدود للخسائر تتجاوز الصفقات الفردية.

  • إحدى الطرق الفعّالة هي استخدام حد يومي أو أسبوعي للخسارة؛ فعلى سبيل المثال، إذا خسرت 3% من حسابك في يوم واحد، توقّف عن التداول لبقية اليوم. يساعد ذلك على منع الخسائر الصغيرة من التحوّل إلى خسائر كبيرة.

  • احرص كذلك على متابعة منحنى رأس المال بانتظام. فإذا تجاوز التراجع الحالي الحدّ المعتاد لاستراتيجيتك، فقد حان الوقت لتقليل حجم الصفقات مؤقتًا إلى أن يتعافى الحساب.

اختبار فاعلية الاستراتيجية: الاختبار التاريخي والاختبار المستقبلي

إذا كنت تعرف نوع الاستراتيجية والأسلوب الذي تريد التداول به - فهذا رائع! لكن قبل المخاطرة بأموال حقيقية، تحتاج إلى دليل فعلي على أن استراتيجيتك تعمل حقًا. وهنا يأتي دور الاختبار التاريخي والاختبار المستقبلي، اللذان يوفّران لك بيانات تثق بها في نظامك بدلًا من التداول اعتمادًا على الحدس. يساعدك هذا النهج على تقليل التجربة والخطأ، وتوفير المال، والالتزام بالقواعد حتى في ظروف الضغط النفسي.

الاختبار التاريخي

الاختبار التاريخي يعني تطبيق معايير استراتيجيتك على بيانات السوق التاريخية لمعرفة كيف كان أداء النظام. يمكنك ترميز قواعدك على منصة تداول (أو اختبارها يدويًا) وتشغيلها على بيانات أسعار تمتد لعدة سنوات. بعد إجراء الاختبار التاريخي، انظر إلى الأرقام: معدل الربح ومتوسط الربح مقارنة بمتوسط الخسارة وحجم التراجع ,التوقّع الإحصائي الإجمالي للنظام. إذا كانت النتائج ضعيفة على البيانات السابقة، فمن المرجّح أنها لن تتحسّن في المستقبل. يتيح لك الاختبار التاريخي استبعاد الأفكار غير المجدية مبكرًا والاحتفاظ فقط بتلك التي تظهر أداءً ثابتًا في أنواع مختلفة من الأسواق.

الاختبار المستقبلي
بعد أن تُظهر الاستراتيجية نتائج مشجّعة على الورق، يأتي الوقت لاختبارها في السوق الفعلي. ابدأ بتطبيق النظام على حساب تجريبي لتتحقّق من التنفيذ وتوقيت الصفقات من دون تعريض رأس المال للخطر. ثم انتقل تدريجيًا إلى صفقات صغيرة الحجم لتجربة ظروف السوق الحقيقية مع إبقاء الخسائر المحتملة في حدّها الأدنى. يساعدك هذا الاختبار أيضًا على معرفة ما إذا كانت نتائج الاختبار التاريخي حقيقية وقابلة للتكرار أو نتاج مواءمة مبالغ فيها لبيانات قديمة.

الأخطاء الشائعة التي يجب تجنّبها

حتى عندما يفهم المتداولون هذين النهجين (معدل ربح مرتفع ونسبة عائد مرتفعة)، فإنهم غالبًا ما يقعون في أخطاء يمكن تفاديها.

1. مطاردة كلا النموذجين في وقت واحد

يحاول بعض المتداولين تطبيق استراتيجية تجمع بين معدل ربح مرتفع جدًا ونسبة عائد إلى مخاطرة ضخمة في الوقت نفسه. لكن في الواقع، تميل معظم الأنظمة إلى أحد الاتجاهين دون الآخر؛ أما مزجهما معًا فغالبًا ما يؤدي إلى نتائج غير مستقرة وشعور بالإحباط.

اختر النموذج الذي يناسبك أكثر والتزم به.

إذا كنت تفضّل أرباحًا صغيرة ولكن مستقرة، فالتزم بالنموذج القائم على نسبة ربح مرتفعة. أما إذا كنت قادرًا على تحمّل فترات التراجع والانتظار لتحقيق أرباح أكبر، فاعتمد على استراتيجيات ذات نسبة عائد إلى مخاطرة عالية.

2. تجاهل أو تحريك أوامر إيقاف الخسارة

يضع كثير من المتداولين صفقات منطقية من حيث التحليل، ثم يتركونها من دون حماية، آملين أن يتحرّك السوق لصالحهم. غير أن حركة حادّة واحدة قد تمحو أسابيع من الأرباح المستقرة. ضع أمر إيقاف الخسارة في مستوى فني منطقي واتركه كما هو، أو استخدم الإيقاف المتحرّك لتأمين الأرباح عندما تحقق الصفقة مكاسب كافية. ولا تستمر في تحريك أمر إيقاف الخسارة إلى الخلف أيضًا. يحميك الالتزام بالخطة من التداول العاطفي والانفعالي.

3. المبالغة في حجم المراكز

غالبًا ما يستهين المتداولون بسرعة استنزاف أحجام المراكز الكبيرة للحساب. حتى سلسلة خسائر صغيرة يمكن أن تُلحق ضررًا بالغًا إذا تجاوزت نسبة المخاطرة الحد المقبول في كل صفقة. التزم دائمًا بقاعدة 1% إلى 2% كحد أقصى للمخاطرة في الصفقة الواحدة.

4. ارتكاب أخطاء في إعدادات التداول عكس الاتجاه

يُعدُّ الدخول إلى صفقات عكس الاتجاه دون منهجية واضحة لمجرد أن السوق يبدو في تشبّع شرائي أو بيعي أشبه بالمقامرة. إذا رغبت في تداول الانعكاسات، استخدم استراتيجية الارتداد نحو المتوسط مع تأكيد من المؤشرات الفنية حول توقيت الدخول بدقة.

5. نسيان حساب التوقّع الإحصائي

يركّز كثير من المتداولين على معدل الربح ويُغفلون التوقّع الإحصائي. قد لا يكون للربح المُحقَّق في سبع صفقات متتالية أي قيمة إذا كانت خسارة واحدة كبرى كفيلة بمحْو جميع المكاسب السابقة. تأتي الربحية الحقيقية من الانضباط الحسابي الثابت لا من سلاسل الربح المتتالية. إذا كان متوسط الخسارة أكبر من متوسط الربح، فستفشل الاستراتيجية فشلًا ذريعًا بمرور الوقت مهما بدت نسبة النجاح مرتفعة.

6. غياب الانضباط خلال فترات التراجع

كل استراتيجية تمر بسلسلة من الخسائر المتتالية. اعرف مدى التراجع المتوقع لاستراتيجيتك مسبقًا. الخطأ الأكبر هو محاولة تعويض الخسائر بصفقة كبيرة. كن منضبطًا: تمسّك بخطتك وقلّل حجم المخاطرة مؤقتًا بعد سلسلة من الخسائر حتى يتعافى الحساب.

7. تجاهل أنظمة السوق

استخدام نفس الاستراتيجية في جميع الظروف لا يجدي نفعًا. الطريقة التي تنجح في الأسواق ذات الاتجاهات الواضحة (مثل اختراق المتوسط المتحرك) قد تفشل في النطاقات المتقلبة، كما أن إعدادات العودة إلى المتوسط تنهار أثناء التحركات الاتجاهية القوية. تحقق دائمًا من النظام أولاً. استخدم أدوات مثل المتوسطات المتحركة و ADX لتقييم ما إذا كان السوق في اتجاه صعودي أو عرضي. طابق استراتيجيتك مع النظام، أو تجنب التداول إذا كانت الظروف غير مواتية.

الخلاصة

تذكّر أنه لا توجد استراتيجية واحدة تناسب جميع الحالات، ولا طريقة مُحدَّدة مضمونة للربح في التداول.

يجب على كل متداول أن يجد المنهج الذي يتوافق مع مهاراته ومدى تحمّله للمخاطر وأهدافه المالية ومستوى خبرته. وكما هو الحال في أي نشاط مالي، فإن التعلّم المستمر، والقدرة على التكيّف، والانضباط في التنفيذ تمثّل عناصر أساسية للنجاح في عالم التداول المليء بالتحديات.

المصطلحات

الاتجاه (Trend)

حركة سعرية مستمرّة في اتجاه واحد. في الاتجاه الصعودي يرتفع السعر مكوّنًا قممًا وقيعانًا أعلى، وفي الاتجاه الهابط ينخفض السعر مكوّنًا قممًا وقيعانًا أدنى.

الارتداد نحو المتوسط (Mean Reversion)

فكرة مفادها أنّ الأسعار عندما تبتعد كثيرًا عن متوسطها تميل غالبًا إلى العودة نحوه. يستخدم المتداولون هذا المفهوم عند التداول عكس الاتجاه السائد.

التوقّع الإحصائي (Expectancy)

مقياس يوضّح ما إذا كانت الاستراتيجية تحقّق ربحًا على المدى الطويل. يجمع بين نسبة الصفقات الرابحة ومتوسّط الربح والخسارة في رقم واحد يعبّر عن الربح أو الخسارة المتوقعة لكل صفقة.

تحديد حجم الصفقة (Position Sizing)

العملية التي تُحدِّد حجم كل صفقة وفقًا لحجم الحساب ونسبة المخاطرة ومسافة إيقاف الخسارة، بحيث لا تتسبّب أي صفقة واحدة في استنزاف رأس المال بالكامل.

الانزلاق السعري (Slippage)

يحدث عندما تُنفَّذ الصفقة بسعر مختلف عن السعر المتوقع، غالبًا بسبب سرعة حركة السوق أو ضعف السيولة، مما قد يؤدي إلى زيادة الخسائر أو تقليص الأرباح.

الأسئلة الشائعة

ما هي قاعدة 2% في التداول؟

تشير قاعدة 2% إلى استراتيجية لإدارة المخاطر تنصّ على عدم المخاطرة بأكثر من 2% من رأس المال في صفقة واحدة. يساعد الالتزام بهذه القاعدة على الحد من الخسائر المحتملة وحماية رأس المال. فعلى سبيل المثال، إذا كان لدى المتداول $10,000 كرأس مال، فلا ينبغي أن يخاطر بأكثر من $200 (أي 2% من المبلغ) في صفقة واحدة. تساعد قاعدة 2% في الحفاظ على ثبات إدارة المخاطر وتمنع التعرّض المفرط للخسائر.

ما هي قاعدة 1% في التداول؟

تشبه قاعدة 1% قاعدة 2%، لكنها أكثر تحفظًا، إذ تنصّ على عدم المخاطرة بأكثر من 1% من رأس المال في صفقة واحدة، وهي تُستخدم عادةً من قِبل المتداولين الذين يفضّلون إدارة مخاطر أكثر صرامة واستقرارًا.

ما هو أمر إيقاف الخسارة المتحرّك؟

أمر وقف الخسارة المتحرك في التداول هو أمر يتم تعديله ديناميكيًا وفقًا لحركة السعر. مع ازدياد ربحية الصفقة، يتم تشديد وقف الخسارة تلقائيًا، مما يضمن تأمين الأرباح مع السماح بإمكانية تحقيق مكاسب إضافية.

هل يمكن لأوامر إيقاف الخسارة ضمان عدم وقوع خسائر؟

لا يمكن لأوامر إيقاف الخسارة أن تضمن عدم حدوث أي خسائر، ولكنها أداة لإدارة المخاطر مصممة للحد من الخسائر إلى مستوى محدد مسبقًا. يمكن أن تؤثر ظروف السوق والانزلاق والفجوات على فعالية أوامر إيقاف الخسارة.

ما هي أنواع أوامر الإيقاف الخسارة الرئيسية؟

أمر الإيقاف (Stop Order): يتحوّل إلى أمر سوق بمجرد وصول السعر إلى مستوى الإيقاف، مما يضمن الخروج من الصفقة، لكن ليس بالضرورة عند المستوى الذي حددته بالضبط.

أمر الإيقاف المحدّد (Stop-Limit Order): يتحوّل إلى أمر محدّد عند السعر الذي تختاره، ولن يُنفَّذ إلا إذا بقي السوق ضمن هذا النطاق. الخطر هو أنه قد لا يتم تنفيذ طلبك إذا تحرك السعر بسرعة كبيرة وتجاوزه.

أمر الإيقاف المتحرّك (Trailing Stop): يتحرّك تلقائيًا مع السعر في الاتجاه المربح، مؤمّنًا الأرباح ومُتيحًا للصفقة مساحة أكبر للنمو.

إيقاف قائم على مؤشر ATR: يُحدَّد بناءً على تقلّب السوق (مثل استخدام ضعف قيمة الـATR لتحديد المسافة).

إيقاف قائم على البنية السعرية: يُوضَع بعد القمم أو القيعان الأخيرة استنادًا إلى حركة السعر.

أين يجب وضع أوامر إيقاف الخسارة؟

يعتمد ذلك على أسلوبك. في الاتجاه الصعودي، قد يضع المتداول أمر إيقاف الخسارة مباشرة أسفل آخر قاع متأرجح. إذا كان السوق متقلبًا، فإن الإيقاف المستند إلى ATR يمنح الصفقة مساحة أوسع للحركة. قد يستخدم المتداول على المدى القصير أمر إيقاف خسارة أكثر قربًا، يوضع بعد أقرب مستوى دعم أو مقاومة مباشرةً. القاعدة الأساسية هي وضع أمر إيقاف الخسارة عند مستوى سعري منطقي لا عند مسافة عشوائية.

ما هي مخاطر الفجوات والانزلاق؟

تحدث الفجوة عندما يتخطى السوق الأسعار، غالبًا بعد عطلة نهاية الأسبوع أو صدور أخبار هامة. إذا كان أمر الإيقاف ضمن هذه الفجوة، فسيُنفَّذ عند أول سعر متاح لاحقًا، والذي قد يكون أسوأ من السعر المحدد. الانزلاق السعري مشابه، لكنه يحدث أثناء تحركات السوق السريعة عندما لا يمكن تنفيذ الأمر بالسعر المحدد لوقف الخسارة تمامًا. كلاهما من المخاطر الطبيعية للتداول، ويمكن التخفيف من أضرارهما بإغلاق المراكز قبل نهاية الجلسة أو تقليل أحجام الصفقات.

متى يجب تعديل أمر الإيقاف؟

إذا تحرّك السوق في صالحك، يمكنك رفع الإيقاف إلى نقطة التعادل لضمان عدم الخسارة حتى لو انعكس الاتجاه لاحقًا. وعند تحقيق مكاسب أكبر، استخدم أمر الإيقاف المتحرّك ليتبع السعر ويحافظ على الأرباح. أما تحريك الإيقاف إلى مستوى أبعد فقط لتجنّب تفعيله عند تحرك السعر ضدك، فهو تصرّف غير منضبط يزيد المخاطر وقد يؤدي إلى خسائر كبيرة.

شارك مع الأصدقاء:

FBS على وسائل التواصل الاجتماعي

iconhover iconiconhover iconiconhover iconiconhover icon

اتصل بنا

iconhover iconiconhover iconiconhover iconiconhover icon
store iconstore icon
حمّل التطبيق من
Google Play
store iconstore icon
احصل على MT4 من
App Store
store iconstore icon
احصل على MT5 من
App Store

التداول

الشركة

نبذة عن FBS

تأثيرنا الاجتماعي

الوثائق القانونية

أخبار الشركة

نادي ليستر سيتي

مركز الدعم والمساعدة

تُدير شركة. FBS Markets Inc هذا الموقع؛ رقم التسجيل: 000001317؛ وهي شركة مسجلة لدى لجنة الخدمات المالية بموجب قانون الأوراق المالية لعام 2021، رقم الترخيص: 000102/31. عنوان المكتب: مبنى The Bentley، رقم 16، تقاطع شارع A وشارع Princess Margaret، مدينة بليز، بليز.

لا تقدم .FBS Markets Inc خدمات مالية للمقيمين في بعض الدول، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر: الولايات المتحدة الأمريكية، الاتحاد الأوروبي، المملكة المتحدة، إسرائيل، الهند، جمهورية إيران الإسلامية، ميانمار.

تتولّى شركة HDC Technologies Ltd. معالجة معاملات الدفع؛ رقم التسجيل HE 370778؛ العنوان المسجل: ارك. مركز ماكاريو 3 وفيرونوس بي. لوردوس، المبنى ب، المكتب 203، ليماسول، قبرص. العنوان الإضافي: المكتب 267، إيرين كورت، شارع ريجيناس كورنر و28 أكتوبر، أغيا تريادا، 3035، ليماسول، قبرص.

رقم الاتصال: 010970 22 357+؛ الرقم الإضافي: 0594 611 501+.

للتعاون، يرجى التواصل معنا عبر [email protected].

تحذير المخاطر: قبل أن تبدأ التداول، يجب عليك فهم المخاطر التي ينطوي عليها سوق العملات والتداول على الهامش، وأن تأخذ في الحسبان مستوى خبرتك في هذا المجال.

لا يمكن نسخ أو تحرير أو إعادة نشر أو استخدام أية مادة أو مصدر من هذا الموقع الإلكتروني إلا بعد الحصول على موافقة خطيّة حصرًا.

لا تشكل المعلومات الواردة في هذا الموقع نصيحة استثمارية أو توصية أو طلبًا للمشاركة في أي نشاط استثماري.